المنتدى الاسلامي المنوع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المنتدى الاسلامي المنوع

منتدى يبحث في جميع امور الدين والدنيا والترفيه والتكنلوجيا
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  
اهلا وسهلا بجميع الزوار والاعضاء في هذا المنتدى المتواضع اذا اعجبك المنتدى بادر بالتسجيل فيه مع تحيات الادارة:مهند الغرايبة ونحن غير مسؤولون عن الاعلانات في هذا المنتدى فهي توضع تلقائيا
ارجو التسجيل في هذا المنتدى لجميع الزوار لدعم المنتدى لانه ما زال جديدا

 

 القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن‎ الجزء الاول

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ROoOz




عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 12/02/2010

القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن‎ الجزء الاول Empty
مُساهمةموضوع: القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن‎ الجزء الاول   القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن‎ الجزء الاول Icon_minitime1الجمعة فبراير 12, 2010 11:22 am











القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن









أقرأوها وتمعنوا فيها... أثابكم الله وقد ذكرها الشيخ خالد الراشد
كثيرا... ويُقال انها قصته الشخصية:










لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر
تلك الليلة .. بقيت إلى آخر الليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت
سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا
الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون.






أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في
التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر
منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار
بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني.






أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق...
والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول..
وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق..






عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في
حالة يرثى لها.. قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟






قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع ....







كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة
جداً ..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا ..








سقطت دمعة صامته على خدها.. أحسست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض
أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع .







حملتها إلى المستشفى
بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر
ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى
البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني.










بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى
فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي
أشرفت على ولادة زوجتي.






صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم.





قالوا، أولاً راجع الطبيبة ..





دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم
قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!







خفضت رأسي.. وأنا أدافع
عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه
الناس.






سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا
أقول.. ثم تذكرت زوجتي وولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي
..






لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن
أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس ..







خرجنا من المستشفى، وخرج
سالم معنا. في الحقيقة، لم أكن أهتم به كثيراً. اعتبرته غير موجود في
المنزل. حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها. كانت زوجتي تهتم به
كثيراً، وتحبّه كثيراً. أما أنا فلم أكن أكرهه، لكني لم أستطع أن أحبّه !







كبر سالم.. بدأ يحبو..
كانت حبوته غريبة.. قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي.. فاكتشفنا أنّه
أعرج. أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر. أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً.







مرّت السنوات وكبر سالم،
وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت
كاللعبة في أيديهم ..






لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب
من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم
واهتمامي بباقي إخوته.






كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى
المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل
ونوم وطعام وسهر.






في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت
مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهممت بالخروج.
مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة!






إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً.
عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته
ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا
تبكي؟!








حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما
حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!!
وكأنه يقول: الآن أحسست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل
غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم
يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض.






أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى
المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر..
ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى.






أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن
أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!..





قال::نعم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن‎ الجزء الاول
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القصة جميلة جدا و مؤثرة أقراها بتمعن‎ الجزء التانى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المنتدى الاسلامي المنوع :: المواضيع العامه :: القصص العامه-
انتقل الى: